نيويورك: ناتشا سينغر
تعتبر حقن التستوسترون أو الكريم الذي يدهن على العضلات الرصاصة السحرية، التي تدفع الرياضيين الى التدريب لفترات أكبر والعدو بسرعة أكبر، والشفاء بسرعة من الاصابات، ويجب ألا ننسى زيادة الطاقة الجنسية. ومما لا شك فيه أن الحصول على جرعة من الهرمون تمنح المتنافس ميزة غير عادلة هي وراء الضجة المثارة حول المتسابق الأميركي فلويد لاديس بطل «جولة فرنسا لسباق الدرجات»، والذي اكدت السلطات الفرنسية أن الاختبارات التي اجريت عليه، اثبتت وجود كميات زائدة من التستوسترون في اليوم الذي فاز فيه بالمرحلة 17. وقد نفى تعاطي أي مواد لزيادة قدراته.
الا أن بعض الخبراء الذين درسوا التستوسترون، ليس على قناعة بأن الهرمون يطور الأداء العام للرياضيين. وقالوا ان الهرمون لا يحسن الاداء فورا، ولكن يعمل لفترة من الوقت لدعم وتقوية العضلات.
ويقول الن مازور بروفيسور الشؤون العامة في جامعة سيراكوز الأميركية، إن «تعاطي التستوسترون لفترة طويلة يؤدي الى نتائج. وكان البروفيسور مازور قد درس كيف تزيد الهرمونات الطبيعية في الرياضيين، وتنقص قبل وبعد المسابقات. تجدر الاشارة الى ان التستوسترون الذي تفرزه الخصية والغدد الادرنالية، هو هرمون الذكورة يحافظ على صفات جنسية ثانوية مثل الصوت العميق وشعر الجسد. كما يلعب دورا في دهون الجسم وفي حجم العضلات وقويتها ووظيفتها. ويستخدم بعض الرياضيين عقار انابوليك سترويدز الذي يؤدي الى تقوية العضلات وهو العقار المرتبط بالتستوسترون، على شكل حقن ولاصقات على الجلد او كريم. ويمكن ان يؤدي الى تنشيط عملية بناء العضلات، ولكنه لن يحول شخصا كسولا الى عداء مثلا.
ونشر الدكتور باسين عام 1996 دراسة نشرت فيThe New England Journal of Medicine حول أثر حقن تستوسترون، التي تعطى مرة في الاسبوع لمدة عشرة اسابيع، على الرجال الأصحاء. وكانت الفكرة الاساسية تكمن في التوصل الى ما اذا من الممكن استخدام تستوسترون لأغراض علاجية في الأمراض، التي تؤدي الى ضمور العضلات مثل مرض نقص المناعة المكتسب «ايدز». والنسبة للمتطوعين الذين تلقوا تستوسترون تضخمت بعض العضلات وزادت قوتها لديهم.